البرنامج التدریسی للحلقه الثانیه (القسم الثانی)

نسخه الکترونيکی

البرنامج التدریسی للحلقة الثانیة القسم الثانی

عن أمير المؤمنين(ع): «قليل العمل مع كثير العلم خير من كثير العمل مع قليل العلم و الشکّ والشبهة».لقد أكّدت المدرسة القديمة بطرقها وأساليبها التعليمية على أنّ «المعلّم» هو المصدر الأوّل للمعرفة، والعامل الفاعل في عملية التعليم. وأمّا المدرسة الحديثة، فقد ركّزت على «المتعلّم» ليکون «التعلّم» نشطاً فعّالاً؛ فالمتعلّم وما يقوم به من نشاطات وفعاليات محور كلّ العملية التعليمية بأهدافها المختلفة، من معرفية ومهارية وعاطفية، وبمستوياتها المتنوّعة، وهو الأمر الذي أُخذ بعين الاعتبار في تأليف هذا الكتاب، بعد تشخيص المشكلة التي يعاني منها الطالب في درس «علم الأصول»، فلم نقف على مستوى الحفظ أو الفهم كحدٍّ أعلى، وإنّما ركّزنا على الجوانب المعرفية وغيرها، من التحليل والتركيب والاستنتاج والتطبيق والتقييم والإدراك والبحث والتحقيق، كلّ ذلك في إطار علمي مدعم بأسلوب الأسئلة المحورية والتخصصية، مع تطبيقات هادفة متنوّعة لكلّ درس من الدروس كنا نتوق إليها ونشعر بحاجتها الماسة حين كنا ندرس هذا العلم المهم.