تنجیس النجس و تنجیس المتنجس

الطهارة الخبثية ونجاستها لها تأثير كبير في صحّة الصلاة التي هي عمود الدين وفي حليّة أكل المأكولات والمشروبات وصحّة الطواف الواجب، فلا بدّ من معرفة بحث تنجيس النجس وتنجيس المتنجّس؛ ولذلك أردت أن أقوم بالتحقيق في هذا البحث بشكلٍ مفصّلٍ حتى تتضح الصورة،  وحصيلة التحقيق هي ما يلي:

أوّلًا: صور النجس

1. إذا كانت عين النجس مائعة - كقطرة البول - ولاقت جسمًا جامدًا طاهرًا تنجّس خصوص محلّ الملاقات.
2. إذا كانت عين النجس مائعة – كقطرة من الدم لاقت الحليب مثلًا - ولاقت مائعًا، تنجّس كلّه.
3. إذا كانت عين النجس جامدة - كالدم اليابس - ولاقت شيئًا جامدًا طاهرًا كالثوب، فلا ينجس الطاهر بالملاقات، بخلاف ما إذا كان كلاهما أو أحدهما مرطوبًا، فينجس موضع الملاقات.
4. إذا کانت عین النجس جامدة - کالدم الیابس - ولاقت المائع الطاهر، فینجس کلّه.

ثانيًا: صور المتنجّس (کالید المتلخطه بالدم الزائل عینه)

1. الماء القلیل الطاهر إذا لاقاه الشيء المتنجّس:

أ. إن کان المتنجّس مائعًا - کالحلیب - فینجس الماء القلیل.

ب. إن کان المتنجّس جامدًا - کالید المتلطخة بالدم - فلا ینجّس الماء القلیل.

2. الجامد الطاهر إذا لاقی برطوبة عین النجس، أو کان بینه وبین عین النجس واسطة واحدة فقط، فینجس. وأمّا إذا کان بینه وبینها واسطتان، فلا یتنجّس.